رويدكَ أرهقتَ الألى عشقوا المجدا ومن طلبوا من أجل أوطانِهم سعدا

وكانت مقاليد الأمور بكفِّهم ولكنهم لم يفقهوا الحلَّ والعَقدا

وأنت فتى في فكره عبقرية وحُنكة رأي تعرف الصَّدر والوِردا

وفي صَدره قلبٌ شجاعٌ فلا يَنِي يهبُّ لإقدامٍ إذا الموقفُ اشتدّا

وليس يبالي بالذي فات نادماً ولكنه يسعى لمستقبلٍ أجدى

يحبُّ الطريق الوعر فهو يحثُّه لكي يتحدى.. ليس يدّخر الجَهدا

ويُخرج ما في عمقه من عراقةٍ بدون التحدِّى ليس يدري لها حدّا

وكي يبدع الحلَّ الجديدَ مغامراً.. ولكن بحسبانٍ .. وقد قدَّر القصدا

فما هو إلا شاعرٌ يعشق العلا ويعرف أسرارَ البلاغةِ والنقدا

وما هو إلا فارسٌ فوق صهوةٍ مسرّجةٍ، والخيلُ تعرفُه جُردا

وما هو إلا بالسليقة قائدٌ تودُّ الضواري أن تكون له جندا

يرى الطودَ تلاً والنجودُ بعينه سهولٌ ويغدو الجزرُ في بحره مدّا

فينجز إنجازاً مَهيباً وراءه سيولٌ من الإنجاز تقتحم السّدا

خمسون عاما

(شہاب غانم )

(مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي)